26ـ عن سر المِسحة
الأب رومانيدس – ترجمة د. جورج عوض
يبدو في الكنيسة الأولي بأنه لا يُتمّم سر المسحة مع سر المعمودية. سر المعمودية يُتمّم لغفران الخطايا, أما سر المسحة يُتمم للذين بالفعل قد صاروا أعضاء لجسد المسيح. يُفترض أنه لهؤلاء قد أتي بالفعل وصلي الروح القدس في قلوبهم, أي كانوا مدعوون من الله. لذا سر المِسحة يُتمم كختم لهذا الحدث. لأجل هذا أثناء إتمام السر يقول الكاهن "ختم عطية الروح القدس" عندما يُمسَح المسيحي. هذا الختم وقتذاك كان تأكيد من الكنيسة أن ذاك المسيحي الذي للتو قد مُسِح, هو موجود في حالة الإستنارة. لأجل هذا في التقليد اللاتيني المسحة تُسمي Confirmatio, أي التأكيد. التأكيد بأن ذاك المسيحي, طالما مرَّ من التطهير, قد وصل إلي حالة الإستنارة. بالتالي تأتي الكنيسة أيضًا لتختمة ويُعتبَّر بعد ذلك عضو لجسد المسيح.
هكذا في الكنيسة الأولي فقط بعد المسحة يُعتبر المعمد عضو للكنيسة. بالمعمودية ينال غفران الخطايا وبالمسحة يصير عضو للكنيسة. اما اليوم المسحة تُتمم للأطفال مباشرةً بعد المعمودية.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق