الجمعة، 13 أبريل 2012

سر القيامة


سر القيامة


ألكسندر شيميمن- عن كتاب " القيامة والحياة " مجموعة مؤلفين ، إصدار أرموس ، أثينا 1996 ، ص89-100 – ترجمة د.جورج عوض إبراهيم

·      "لأن فصحنا أيضًا المسيح قد ذُبح لأجلنا" (1كو7:5).

·      "...ها نحن صاعدون إلى أورشليم وسيتم كل ما هو مكتوب بالأنبياء عن إبن الإنسان. لأنه يُسلم إلي الأمم ويُستهزأ به ويُشتم ويُتفل عليه. ويجلدونه وفي اليوم الثالث يقوم" (لو31:18ـ32).

أثناء فترة الأربعيين المقدسة من كل عام ـ "نصعد" مرة ثانيةً "إلى أورشليم" لكي نصير شهود هذا الحدث الفريد والذي ليس له مثيل ـ لكن عندما تكلم عنه فادينا للرُسل "وأما هم فلم يفهموا من ذلك شيئًا وكان هذا الأمر مُخفى عنهم ولم يعلموا ما قيل" (لو14:18). على العكس, اليوم قد أُعلن لنا مفهوم كل هذا داخل الكنيسة.

الآن ومنذ الفين عام, تبشر الكنيسة بموت الرب وتعترف بقيامته. الكُل قد أُعطّى لنا والكل أُعلن أمام أعيوننا. حقاً, اليوم قد تعايشنا مع هذه الرسالة, إذ قد عرفناها جيدًا وقد سمعناها وقد إستلمناها مرات كثيرة, وقد صار مفهوم هذه الرسالة جزء طبيعي ولا يتجزأ من حياتنا. البصخة للأسف لدينا الآن هي عيد "فلكلوري", "تقليد ثقافي" حيث لا أحد يتصور أن لها تأثير تجديدي عميق في حياتنا, أو أنها نُصرة المسيح داخلنا وحولنا. ولكن هذا هو بالضبط ما تطلبه الكنيسة منا.

داخل أسبوع الآلام, لا تحاول الكنيسة ببساطة أن تقدم لنا "رموز" مادية للتزيين, لكن تتمم ذبيحة الذكري, والتي إليها كل واحد منا مدعوا للمشاركة.

أي شيء آخر كان العشاء السري إلا الشركة السرائرية في الجهاد (الصراع) الآتي للرب الذي أُعطى لنا في نفس الليلة التي بذل جسده لحياة العالم, حدث يذكرنا بخميس العهد, بارامون آلامه؟ "هذا هو جسدي الذي يبذل عنكم. اصنعوا هذا لذكري... هذه الكأس هو العهد الجديد بدمي الذي يُسفك عنكم" (لو19:22ـ20). أي شيء آخر يمكن أن يعني هذا إلا أن هذا الخبز وهذا الخمر كانا شركة التلاميذ في موت الرب الآتي ، وأن الموت الذي تأخذه كطعام يصير حياة لنا. من هذه الليلة وبعد ذلك, لكي تصير مسيحي يعني فوق كل شيء أن تكون مشارك ومشترك في موت المسيح لكي تُقام معه في الحياة الأبدية. إن موته وقيامته أُعطي لنا في العشاء السري وأنه أزليًا (أبديًا) مُعطى في كل مرة نشترك في التناول من جسده ودمه. بالتالي , في اليوم الذي أُسس هذا السر ـ عيد خميس العهد, والذي كان في الكنيسة الأولي يوم مصالحة التائبين بالكنيسة وعودتهم إلي الإشتراك في حياة الكنيسة ، هو البداية الحقيقية للثلاث أيام, التي تمثل المبادئ الأساسية لإيماننا.

لقد خرج يهوذا من العشاء السري لكي يخون معلمه, "وكان ليلاً" (يو30:13) عندما خرج. هذه الليلة, والتي يتكلم لنا عنها يوحنا الإنجيلي, هي الظلام الأخير, الإنتصار الأخير لظلمة الخطية والموت والتي كان علي إبن الله أن يغزوها من أعماقها تدوي الكلمات الأولي للإنتصار "الآن تمجد إبن الإنسان وتمجد الله فيه" (يو31:13). هذا هو أول إنجيل من الإثني عشر مقطع من الأناجيل والتي تقدم لنا في الجمعة العظيمة. لقد ذهب ربنا مع تلاميذه خارجًا إلي جبل الزيتون ـ إلى الآلم والموت ـ فرحيله الذي تكلم عنه لهؤلاء هو منبعث من نور الغلبة الذي يقترب: "ثقوا أنا قد غلبت العالم" (يو33:16). إن الساعة التي تكلم هو نفسه عنها وقال أنه "لأجل هذا أتيت إلى هذه الساعة" (يو27:12), إنها قريبة والرب يعرف ويؤكد أن هذه الساعة هي ساعة النصر والمجد لكن الإنتصار والمجد أتيا فقط بسبب الذبيحة الأخروية والكاملة, والتقدمة الذاتية الأخروية, وهكذا كل شيء قد صار ذبيحة. لذلك بعد الصعود الإنتصاري إلي جبل الزيتون "إبتدأ يحزن ويكتئب" (مت37:26), وهذا "الحزن والإكتئاب" سيزداد حتي الدقيقة الأخيرة, حتي إحساس الهجران الكامل من الله فوق الصيب "إهي إهي لماذا تركتني" (مت46:27).

في حقيقة آلام المسيح, وفي جهاد المسيح أمام الموت, تُكشف لنا الأهمية المنسية للموت نفسه, غير ذلك يظل موت المسيح غير مفهوم. نتكلم دائمًا عن "توفيق" συνδιαλλαγή"" مصالحة مع الموت, ونفعله بطريقة طبيعية جدًا ونُسلم به كـ "ناموس طبيعي" للحياة. لكن حينئذٍ ماذا يكون مفهوم الرسالة المسيحية عن الإنتصار على الموت وقيامة الأموات؟ التعليم عن القيامة لا يمكن أن يُعتبر مرادف لعقيدة "خلود النفس" والتي أحيانًا نحصر المسيحية فيها. إن التعليم عن خلود النفس هو مشترك في ديانات كثيرة, هو تبرير للموت وأحد المبررات الكبيرة لصالح المصالحة معه.

لكن إذا كان هذا هو الموضوع, فببساطة سوف لا يوجد سبب للقيامة وسيكون من الصعب أن نفهم لماذا تُوجد القيامة في مركز الإيمان المسيحي. وعلى الأغلب التحويل المستمر للمسيحية إلى "ديانة طبيعية" لها بدايتها في مثل هذا التناول لمشكلة الموت, لو فتشنا على وسيلة لنتخطى خوفنا من الموت ونفلح في "فهم" و"تبرير" الموت يجب أن نقبل أنه يمكن أن تُوجد هذه الطريقة خارج الديانة. "الأبطال" يُضحون عن وعيَّ بحياتهم, لم يكن عندهم أي خوف من الموت ، وبالتالي وجدوا نجاح وعذوبة في صيرورتهم ضحايا. ربما يُقال بيقين أن كل محبة قوية وكل إعتقاد قوي لهما مقدرة أن يتخطيان خوف الموت. عندئذٍ, ما هو مفهوم "حزن حتي الموت" الذي للمسيح عندما إقتربت ساعته؟ بالتأكيد لم تكن "ضعف إنساني". كان خوف الواحد, الذي هو حقيقةً الحياة نفسها, يعرف أن الموت هو عدو الله الذي يدوس إرادة الله في العالم, مدمرًا ومذلاً مخلوقاته. لأن الموت هو إنفصال النفس عن الجسد وهذا الإنفصال هو شر, لأن الله قد وحدّهما لكي يحيان ، في هذا الاتحاد تتحقق حياة الإنسان ، مَنْ يفصل اللذين وحّدهما الله؟ من يُدمر هاذان اللذين خلقهما الله؟ الله لم يخلق الموت. يدعو كل الأشياء إلي الحياة. فرِح بمخلوقاته والحياة التي قد أُعطيت "نور للناس" (يو4:1).

دخل الموت إلى العالم بسبب الخطية. فوق مملكة الحياة سيطر الموت، عالم الله تغير إلى قبر لا حد له حيث ناموس الموت, الإنحلال والإنفصال والفساد صار ناموس الحياة "ناموس الطبيعة". هذا يعني أن ذاك الذي أبطل الله, الذي يُدمر عمله, قد إنتصر في العالم وبالتالي الشيطان هو "رئيس هذا العالم". فقط ننطلق من "الغيرة نحو الله", من الإيمان بالله الخالق, إى الله المُحيّ, يمكن للمرء أن يفهم موقف المسيحية أمام الموت كعدو لهم. لماذا بكى إبن الله على موت لعازر والذي سوف يُقيمة, لماذا "بدأ يحزن ويكتئب" (مت37:26) عندما إقتربت الساعة لكي يذوق الموت. كان حزن الإبن وهو يشاهد عمل أبيه يُداس. كان إمتعاض خالق عالم المجد وهو يشاهده وهو يصير غنيمة شريرة. نتيجة ذلك, أتى ليس لكي يصالحنا بالموت لكن لكي يدوس الموت ويُدمر (يُبطل) تأثيره . أتى وذاق الموت بكل حرية: الحياة أعطت ذاتها إلى الموت لكي تدمر في المعركة الأخيرة قوة الموت الآن : " دينونة هذا العالم" الآن طُرِحَ رئيس هذا العالم خارجًا ( أنظر يو31:12).

لكن, فلنرجع ثانيةً إلى الهيكل حيث الجمع صرخ "أصلبة, أصلبه" وبيلاطس كان قد أعلن قراره. الكل قد هجرة هجروه هؤلاء الذين سبحوه قائلين "أوصنا", وقبلوه كملك لأنه في شخصه رأوا المسيا الأرضي وإنتظروا من مملكته المادية (العامية), تحرير أرضهم, إعادة المُلك لإسرائيل. لم يستطيعوا أن يغفروا له طمس تطلعاتهم الأرضية. لقد هجروه الجنود الرومان لأنهم كانوا ينفذون الأوامر. تركوه التلاميذ ليس لأنهم لم يؤمنوا أنه كان إبن الله, لكن لأن فِرق الملائكة لم تفلح في الإسراع لإنقاذه. لكن هكذا كان يجب أن يحدث كل هذا, لأنه كان من الضروري أن تكون النصره فقط بواسطة إبن الإنسان, لأنه لا يمكن أن يقبل معونة, حتى لا يعني هذا أن ذبيحة إبن الله لم تكن الخلاص الوحيد لهذا العالم. اليوم, بالتأكيد, نحن معه ونندهش بهجران الرُسل له, ورفض بطرس, وقسوة الجنود, وهيجان الجموع. لكن فلنسأل ذواتنا: علي أي جانب سنذهب وقتذاك؟ أليس كل هذا الذي نشتهية ونرجوه من المسيح هو بعيد جدًا عن هؤلاء الذين قدموا الهجران, والقسوة والهيجان؟

الموت يحتفل بنصرته. ساعة الحزن البشري, والحب الأرضي والثقة, وساعة يوسف ونيقوديموس والنساء حاملات الطيب تقترب. دهنوا جسد المسيح بروائح شديدة, ولفوة في كفن, ووضعوه في قبر جديد لم يسبق لأي إنسان أن يُوضع فيه وأغلقوه بحجر على مدخلة. هؤلاء والتلاميذ "لم يكونوا بعد يعرفون الكتاب أنه ينبغي أن يقوم من الأموات" (يو9:20).

"وكان يوم الإستعداد (الجمعة παρασκευή) والسبت يلوح" (لو54:23) الليلة التي تسبق السبت العظيم, نحن الذين نتبع الإيمان الأرثوذكسي, نتجمع في الكنيسة حول الكفن لكي نسبح داخل الصمت الرسمي للراحة السبتية, رثائنا إلى الله. داخل هذه الصلاة الليلية, والتي هي قمة الإبدع اليتورجي للأرثوذكسية الشرقية, ألمنا البشري الذي يخصنا ينطلق بالتدريج ليتغير إلى فرح ونبدأ نفهم سر القبر.

الصلاة تبدأ بالمزمور الجنائزي 118. في كل آية تُضاف آيات أخرى تُعبر عن الرهبة, والخوف وحزن الخليقة كلها وهي تشاهد موت الرب. نسأل لكي نتعلم, داخل سؤالنا تشع الإجابة.

"الحياة كيف تموت"؟ الحياة والموت هما متناقضين, لقد رأينا الحياة تموت وتدخل في القبر, تُدفن بلا نفس وتقبل التكفين من أيدي قابله للموت. ليس, المنطق الإنساني المحدود لا عليه أن يتوافق مع التناقض المخيف ولا يمكن أن يتحمله مثلما لم يستطع الرسل "ونحن كنا نرجو أنه هو المزمع أن يفدي إسرائيل ولكن مع هذا كله اليوم له ثلثة أيام منذ حدث ذلك" (لو21:24). والمشتركون في صلاة باكر البصخة يلمسون هذا النور الملتهب والذي تدريجيًا كل شيء ويشعرون بأن "قلبهم ملتهب فيهم", هذا السر يُعلن. وفي نهاية الصلاة, هذه هي المعجزة لا تسمع بعد مدائح أو رثاء, لكن نسمع النشيد الأول للنصرة " أي أطياب ودموع لنسوة... أرايتم القبر...".

لكن هذا هو شعاع النور الأول والذي فورًا يُميز سهرتنا الطويلة في القبر تستمر ومع هذا النور تدريجيًا ينبلج. يأتي السبت العظيم ونفهم بوضوح أن نياحة الرب في القبر هي راحة سبتيه (ذلك السبت) الذي تحقق فيه الخليقة الجديدة للعالم: "إن موسى العظيم, قد سبق فرسم هذا اليوم سريًا بقوله: وبارك الله اليوم السابع, لأن هذا هو يوم السكون والراحة, الذي فيه إستراح, إبن الله الوحيد من كل أعماله, لما سَبَتَ بالجسد بواسطة سر التدبير المكمل بالموت, ثم عاد بواسطة القيامة إلى ما كان. ومنحنا الحياة الأبدية بما أنه صالح ومحب البشر"[1].

بموته جمّع ربنا كل أعماله. نزل إلي الجحيم لكي يحرر الكل . هذا وَعد القيامة، قد دخل الآن في الصلاة وكل لحظة صارت قوية, ومفرحة ، نسمع الآن النبوة القديمة لحزقيال  (1:37ـ14) [كانت علىّ يد الرب فأخرجني بروح الرب وأنزلني في وسط البقعة وهي ملآنة عظامًا. وأمرني عليها من حولها وإذا هي كثيرة جدًا على وجه البقعة وإذا هي يابسه جدًا. فقال لي يا إبن آدم أتحيا هذه العظام. فقلت يا سيد الرب أنت تعلم. فقال لي تنبأ على هذه العظام.... فتنبأت كما أُمرت وبينما أنا أتنبأ كان صوت وإذا رعش فتقاربت العظام كل عظم إلى عظمة. ونظرت وإذا بالعصب واللحم كساهما وبسط الجلد عليها من فوق وليس فيها روح. فقال لي تنبأ للروح تنبأ يا إبن آدم وقل للروح... فتنبأت فدخل فيهم الروح فحيوا وقاموا على أقدامهم جيش عظيم جدًا جدًا.. ]

نسمع كلمات الرسول بولس عن الخميرة الصغيرة التي تخمر العجين كله" (1كو6:5) ونتعلم أن موت المسيح داس الموت نسمع "هليلويا" الذي يبدو أنه نشيد قيامة "قام الله وتشتت أعداؤه".

في هذا الفرح والسكينة النقية للسبت العظيم عندما يقف الكل حول القبر الحيّ نعلم أنه من الآب ولاحقًا كل قبر هو وحده مثال للقيامة وأن "وقت الحزن قد بَطُلَ" لأن "أين شوكتك يا موت أين غلبتك يا هاوية".

تُتمم الكنيسة الأولي عِماد الموعوظين في ليلة السبت العظيم وهذا هو السبت الذي جعل صلاة السبت العظيم مازال لها - إلى اليوم - طابع عمادي. لذا تُقرأ قراءات من العهد القديم تحمل هذا الطابع وأيضًا البولس من رومية الإصحاح السادس. ويغير الإكليروس ملابسهم إلى اللون الأبيض المُفرح وبدلاً من التسبيح بـ "قدوس الله, قدوس القوي" يُسبحون "كل من تعمد في المسيح قد لَبِسَ المسيح...". هذا الربط بين المعمودية والسبت العظيم ليس فقط أمر كنسي تقليدي كان يُجرى في الكنيسة الأولي, لكن هو الإعلان الأخير لقيامة المسيح.

لقد تكلمنا حتى الآن, عن موت المسيح. أتت القيامة بعد الموت ونحن نتابع السبت العظيم يأتي الفوز الإنتصاري الشخصي الذي يخصنا وفرح البصخة، مِن أين ينطلق مصدر الفرح؟ لماذا يشعر به كل واحد مِنا عندما نسمع رسالة "المسيح قام" وأبواب الكنيسة هي مفتوحة والليل يصير مُنيرًا أكثر من وضح النهار؟

حقيقةً, هذا الفرح الشخصي سيكون مستحيل أو سيكون خادع لو أن كل واحد منا ليس مشارك ـ بواسطة معموديتنا ـ في موت وقيامة ربنا يسوع المسيح "أم تجهلون أننا كل من أعتمد ليسوع المسيح إعتمدنا لموته. فدفنا معه بالمعمودية للموت حتى كما أقيم المسيح من الأموات بمجد الآب هكذا نسلك  نحن أيضًا في جدّة الحياة. لأنه أن كُنا قد صرنا متحدين معه بشبه موته نصير أيضًا بقيامته. عالمين هذا أن إنساننا العتيق قد صُلب معه ليُبطل جسد الخطية كي لا نعود نُستعبد أيضًا للخطية لأن الذي مات قد تبرأ من الخطية. فإن كُنا قد متنا مع المسيح نؤمن أننا سنحيا أيضًا معه. عالمين أن المسيح بعد ما أقيم من الأموات لا يموت أيضًا. لا يسود عليه الموت بعد. لأن الموت الذي ماته قد ماته للخطية مرة واحدة والحياة التي يحياها فيحياها للّه" (رو3:6ـ10).

سوف ننهي حديثنا كما بدأنا: البصخة ليست فقط ذكري قيامة المسيح, لكن أيضًا, شهادة وضمان ـ مثال قيامتنا في المسيح, عيد مشاركتنا نحن في بصخة المسيح. لأن, لكل واحد منا,  المعمودية قد تمثلت لنا في السبت العظيم: الأحياء والأموات "لأنكم قد مُتم وحياتكم مستترة مع المسيح في الله" (كو3:3). لكن المسيح قام ويظل دائمًا معنا على الدوام: بالتالي لا شيء, لا الموت ولا الحياة يمكن أن تفصلنا عن محبة المسيح. بسبب محبة الذي أقامنا وفدانا, نحيا في الكنيسة. في الكنيسة الماضي والحاضر والمستقبل هم متحدين سريًا, فالأزلية دخلت في الزمن.

عن كتاب "القيامة والحياة" مجموعة مؤلفين, إصدار أرموس, أثينا1996 من ص89-100.

              

           



[1]  ورد النص من خدمة جناز المسيح ص883, طريق الأمان لأبناء الإيمان, المنشورات الأرثوذكسية, طبعة ثانية 1991، هكذا :
[ ما هذا المنظر الذي نشاهده؟ ما هذه الراحة الحاضرة؟ لأن ملك الدهور, بعد أن أكمل سر التدبير بالآلام, سَبَتَ وإستراح في القبر, فمنحنا سبتًا جديدًا, فلنهتف إليه : قم يالله وأحكم في الأرض لأنك أنت تملك على مدى الدهور, أيها المالك الرحمة العظمى].

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق