المطران
إيروثيوس فلاخوس- ترجمة د جورج عوض
1ـ الله هو
أبونا
2ـ ثالوثية
الله
3ـ الثالوث
في البداية نقبله عقليًا ثم نحياه شخصيًا
4ـ الله هو
شخص ومحبة
5ـ الله
الحقيقي وأصنام الديانات
6ـ المسيح
هو الأخ والصديق
الله, في مثل الإبن الضال الذي رأيناه في العظة
السابقة, قُدِم بصورة الأب. مكتوب: "إنسان له إبنان". ثم بعد ذلك, عندما
طلب الإبن الأصغر نصيبه قال: " يَا أَبِي أَعْطِنِي الْقِسْمَ الَّذِي
يُصِيبُنِي مِنَ الْمَالِ. فَقَسَمَ لَهُمَا مَعِيشَتَهُ" (لو11:15ـ12).
الشخص المحوري في هذا المثل هو الأب. لأجل هذا أيضًا توجد تفسيرات بدلاً من أن
تُسمي مثل الإبن الضال تصفه بأنه "الأب الرحوم" أو "الأب
الصالح". أب المثل يواجه بمحبة ورحمة الإبن الأصغر, أيضًا بمحبته للبشر يواجه
غرابة الإبن الأكبر.
صورة الأب بالنسبة لله تُستخدم بمفهومين. الأول
يُشار إلي الشخص الأول القدوس الذي وَلَدَ قبل الدهور إبنه وإنبثق منه الروح
القدس, والثاني يشار إلي علاقته بالإنسان طالما هو خلق الإنسان وكل العالم.
الإله
الحقيقي الذي نؤمن به نحن المسيحيون هو ثالوثي الآب, والإبن والروح القدس.
والثلاثة أشخاص الثالوث القدوس هم لهم نفس الكرامة والمجد والقوة. هذا يعني أن
الآب ليس هو الأعظم من الإبن, ولا الإبن هو أدني من الآب واعظم من الروح القدس,
ولا الروح القدس أدني من الآب والإبن. كما أن الثلاثة أوجه للمثلث المتساوي
الأضلاع هي متساوية, نفس الأمر, الثلاثة أشخاص للثالوث القدوس هي متساوية.
الإختلاف الوحيد هو أن الآب يلد الإبن ويبثق الروح القدس.
قد أعلن لنا المسيح هذه الحقيقة بتأنسه, حتى أن
القديس غريغوريوس بالاماس قال, أحد أهداف تأنس المسيح هو أن يعلن الله الثالوث
الذي كان يجهله الإنسان من قبل.
ثالوثية الله نراها في نهر الأردن أثناء معمودية المسيح. الإبن يُعمَّد,
الآب يؤكد بأن هذا هو إبني الحبيب والروح القدس يظهر علي شكل حمامة (لو22:3). نفس
الشيء نراه أيضًا في تجلي المسيح فوق جبل طابور. الإبن يتجلي أمام تلاميذه ووجهة
يلمع كالشمس مظهرًا ألوهيته, الآب يؤكد أنه هو الإبن المحبوب والروح القدس يظهر
كسحابة منيرة. لقد تحدث المسيح كثيرًا عن أبيه. لقد قال: "أبي يعمل وأنا
أعمل" (يو17:5). وفي موضع آخر, قال: "أنا والآب واحد"
(يو30:10). لقد وصف ذاته بأنه إبن الله وفي نهاية حياته اعلن أيضًا وجود الروح
القدس: "وَمَتَى جَاءَ الْمُعَزِّي الَّذِي سَأُرْسِلُهُ أَنَا إِلَيْكُمْ
مِنَ الآبِ، رُوحُ الْحَقِّ، الَّذِي مِنْ عِنْدِ الآبِ يَنْبَثِقُ، فَهُوَ
يَشْهَدُ لِي" (يو26:15).
المسيح بعد قيامته أرسل تلاميذه إلي العالم لكي يتلمذوا الناس "عمدوهم
بإسم الآب والإبن والروح القدس" (مت19:28). لأجل هذا أيضًا بحسب سر المعمودية
التغطيس الثلاثي يصير بإسم الثالوث القدوس. "يُعمَّد عبد الله بإسم الآب
والإبن والروح القدس". أيضًا في كل صلواتنا تنتهي بإستدعاء الله الثالوث, مثل:
"لأنه المجد والكرامة والسجود للآب والإبن والروح القدس, الآن وكل أوان وإلي
دهر الدهور آمين".
لقد أكد التلاميذ والرسل ثالوثية الله. وأدركوا جيدًا من خبرتهم الشخصية أن
الله هو ثالوث. لأجل هذا يقول الرسول بطرس: "بِمُقْتَضَى عِلْمِ اللهِ
الآبِ السَّابِقِ، فِي تَقْدِيسِ الرُّوحِ لِلطَّاعَةِ، وَرَشِّ دَمِ يَسُوعَ
الْمَسِيحِ: لِتُكْثَرْ لَكُمُ النِّعْمَةُ وَالسَّلاَمُ" (1بط2:1). نفس
الأمر نتقابل معه أيضًا في نصوص كثيرة لرسائل بولس الرسول إن البركة الرسولية التي
وضعتها الكنيسة في الليتورجية هي واضحة: "نعمة ربنا يسوع المسيح ومحبة الله
وشركة الروح القدس مع جميعكم" (2كو13:13).
إن شهادة القديسيين هي هامة جدًا في البداية. يجب أن نقبل الإعلان عقليًا
وبعد ذلك نستطيع أن نصل إلي التأكيد الشخصي. يجب أن نقبل شهادة ملايين ملايين
القديسين الذين أكدوا أن الله هو ثالوث. بعض الناس ذهبوا إلي القمر وإلي الفضاء
والكل قَبِل شهادتهم، قليل من المؤرخين حفظوا لنا حدث تاريخي ونحن نعتبره حدث
مؤكد. بنفس الأمر أيضًا بالحري يجب أن نفعله عن إعلان الله الثالوث, الذي أعطاه
لنا القديسين, الذين أكدوا هذه الشهادة بدماءهم وحياتهم.
يجب أن يصير أيضًا بالعِلم البشري. جميعنا نقبل إكتشافات عالِم, حتى لو لم
ندركها عقليًا, حتى لو الأحاسيس تعطي لنا صورة مختلفة. وعندما نقبل نتائج العلماء,
نستطيع بعد ذلك بخبرتنا الشخصية أن ننتهي لتأكيد شخصي. نفس الأمر يصير أيضًا
بالحياة الروحية. نقبل أولاً شهادة القديسين وبعد ذلك نجاهد في متابعة طريقة
الحياة التي سار عليها أولئك وهكذا نصل إلي مرحلة أننا نتيقن من حقيقة الله
الثالوث.
لا يستطيع أحد بأمثلة أن ندافع عن هذه الحقيقة, لان الله هو غير مخلوق,
بينما العالم هو مخلوق. لكن الآباء القديسون يستخدمون بعض الأمثلة, مثل وجود ثلاثة
شموس. والثلاثة شموس لديهم نفس اللمعان لكن الكلام هنا عن ثلاثة شموس مختلفة.
هكذا, أقانيم الثالوث القدوس لديهم خواص شخصية, بل لديهم نفس اللمعان والإشراق,
ليسوا هم ثلاثة آلهة. الأفضل في التأكيد والبرهنة علي وجود الله هو أن يطهر أحد
قلبه من الشهوات. عندئذٍ تأتي نعمة الله في القلب الطاهر والإنسان يكتسب معرفة
الله الثالوث. عندئذٍ يصير مسكن الله الثالوث, الله يصير ساكن في الإنسان. ويُوصف
الإنسان بأنه مسكن الله.
وكون أن الله هو ثالوث, ثلاثة أقانيم, وأيضًا جوهر واحد لهو هام جدًا
للحياة الروحية. هنا تختلف المسيحية عن الأديان الأخري.
أولاًـ الله هو شخص. هذا يعني أنه
ليس هو قوة مجردة وعظيمة تحكم العالم, لان القوة غير عاقلة هي قوة مدمرة. الله
لديه محبة، اما القوات العُظمي لا تستطيع أن تحب الإنسان. الإعلان بأن الله هو شخص
وأن الإنسان هو شخص يُظهِر أن علاقات الإنسان بالله هي علاقات شخصية, الأمر الذي
يعني أن الإنسان لا يُفقد مثل نقطة ماء في محيط الله. يوجد في البوذية مثل هذا
الفكر عن الله والإنسان. يُقال أن آتمان الفردي يجب أن يتطابق تطابقًا مطلقًا مع
براهما الشامل وهذا هو الخلاص. لكن مثل هذا التطابق لا يمثل محبة, طالما, كما نعرف
أن المحبة تريد شركة, وعلاقة صحيحة, وتحافظ علي الحرية. خلاص بدون محبة هو كُره
ومحبة بدون الحفاظ علي الحرية هي محبة مدمرة.
الله هو ثالوث, الآب والإبن والروح القدس. هذا يعني أن الله محبة. عندما
نستخدم فعل أحب, مباشرة يُفرَّض سؤال: مَنْ تُحِبه؟ لو لم يوجد شخص آخر, عندئذٍ لا
يمكن أن توجد محبة. مطران أخريدوس نيقولا يقول: "لكي يدرك المرء الله بدون
إبن يعني أنه يدركه بدون محبة. عندما يقول أحد من الناس: أحب, اتوماتيكيًا يتبعه
من جانبنا سؤال: مَنْ تُحبه؟ إذن مَنْ يُحبه الله الآب في الأبدية, قبل خلق
العالم, إن لم يكن الإبن كموضوع لمحبته؟
سيعني أن هذا لا يعرف أنه يُحِب, كانت المحبة في جوهرة, قبل خلق العالم كموضوع
لمحبته. وهذا يعني أيضًا أن الله إكتسب بخلق شيء ما لم يكن لديه وهكذا تغير لكن
هذا لا هو مطلق ولا له معني, وفي نفس الوقت هو ضد الكتاب المقدس, الذي فيه صارت
شهادة من السماء بأن لا يوجد تغيير ولا ظل دوران في الله.
بالتالي, إن لم نقبل أن الله هو ثالوث, عندئذٍ سوف نعتبر أن الله هو بدون
محبة, بالحري سيكون فقط عادل. لكن هذا يغير علاقتنا معه. ليس فقط يغير الحق المعلن
بل يغير أيضًا خلاص الإنسان, كذلك أيضًا وجود الإنسان ذاته.
أما الأديان التي تركز علي الله بدون محبة وتشدد علي عدله ورحمته, يقول
المطران نيقولا: "عندما لا يوجد الله بدون الإبن, لا يصير حديث عن محبة الله,
بل فقط عن العدالة والرحمة الإلهية. هذا, بالتأكيد يغير كل حياة الإنسان. لأن
"المحبة تجاه ذواتنا لا تكون محبة, بل أنانية. لأجل هذا التشديد يصير علي
العدالة والرحمة". عابدي الأوثان في العهد القديم قد آمنوا بآلهة كثيرة, لكن
هؤلاء قد إستحوذت عليهم الشهوات البشرية والضعفات البشرية. الآلهة التي تخوض في
حروب وبغضه لا تستطيع أن تخلص الإنسان, لأجل هذا أيضًا هي أوثان وحِسيات كاذبة.
أيضًا يقول المطران آخريدوس نيقولاوس: "كان يوجد في العالم الوثني
إيمان بالثالوث لكن ليس بالثالوث القدوس والفريد. الهنود كانوا يؤمنون ويؤمنون
اليوم بثلاثة آلهة عُليا ومنهم واحد, هو سيفا هو شيطان ومدمر كل أولئك الذين
خلقهما الأثنين فيسنو وبراهما. كانوا يؤمنون في مصر أيضًا بثلاثة آلهة لكن كمثل
عائلة بمحبة جسدية منهما أوزوريس وإيزيس إكتسبا إبنًا هو هور والذي قتل أوزوريس
وهكذا إنحل هذا الزواج الثالوثي. الناس قبل المسيح إستطاعوا بعقلهم وبمحاولاتهم أن
ينشئوا حضارات في كل أنحاء العالم, لكن لم يستطيعوا أن يصلوا إلي الفكر المستقيم
عن الله, كثالوث قدوس في واحدية بالتالي ولا عن الله كمحبة".
يبدو من كل ما ذكرناه أن الإيمان بالله الثالوث هو هام, طالما من جهة هذا
هو الحق, كما أعلنه لنا المسيح, ومن جهة أخري لأن خارج هذا الإعلان لا يستطيع أن
توجد المحبة. إله هو قوة عظمي قد خلق العالم وبحكمته, أو إله يُعتبر ذات قيمة
وواحد مصمت لا يمكن أن تكون لديه محبة. وبالطبع بدون محبة لا يمكن أن تنمو علاقات
شخصية وشركة حقيقية. في مثل هذه الحالة, الله سيكون مُعاقب τιμωρός ومؤذِ, بينما الإنسان سوف يفقد
صفته الشخصية. هكذا لا نستطيع أن نتحدث عن المحبة الحقيقية خارج إعلان الله
الثالوث.
توجد في الكتاب المقدس, فيما عدا صورة الآب, صور أخري تصف الله، وأيضًا
بالحري تحدد علاقات المسيح مع الناس. صورتان من الصور تشيرا إلى أن الابن, من محبتة
صار إنسان, عاش قريبًا منِا وخلصنا من الخطية, والشيطان والموت. عندما أخبروا
المسيح بأن إخوته بحسب الجسد وأمه يطلبونه, ذاك قال لتلاميذه: " مَنْ هِيَ أُمِّي وَمَنْ هُمْ إِخْوَتي؟» ثُمَّ
مَدَّ يَدَهُ نَحْوَ تَلاَمِيذِهِ وَقَالَ:«هَا أُمِّي وَإِخْوَتي. لأَنَّ مَنْ
يَصْنَعُ مَشِيئَةَ أَبِي الَّذِي فِي السَّمَاوَاتِ هُوَ أَخِي وَأُخْتِي
وَأُمِّي»" (مت46:12ـ50). مباشرة بعد قيامته قال لحاملات الطيب: "فَقَالَ
لَهُمَا يَسُوعُ:«لاَ تَخَافَا. اِذْهَبَا قُولاَ لإِخْوَتِي أَنْ يَذْهَبُوا
إِلَى الْجَلِيلِ، وَهُنَاكَ يَرَوْنَنِي»" (مت10:28). المسيح ذاته إستخدم
صورة الصديق لكي يُظهر العلاقة الشخصية بأولئك الذين يحفظون إرادته: "أَنْتُمْ
أَحِبَّائِي إِنْ فَعَلْتُمْ مَا أُوصِيكُمْ بِهِ. لاَ أَعُودُ أُسَمِّيكُمْ
عَبِيدًا، لأَنَّ الْعَبْدَ لاَ يَعْلَمُ مَا يَعْمَلُ سَيِّدُهُ، لكِنِّي قَدْ
سَمَّيْتُكُمْ أَحِبَّاءَ لأَنِّي أَعْلَمْتُكُمْ بِكُلِّ مَا سَمِعْتُهُ مِنْ
أَبِي" (يو14:15ـ15).
القديس يوحنا ذهبي الفم يقدم المسيح وهو يقول للناس: "أنا الأب, أنا
الأخ, أنا العريس, أنا المُعلِم, أنا الملبس,... جئت لأخدم لا لكي أُخَدم. أنا
أيضًا الصديق والعضو والرأس أنا أتالم لأجلك وأتشرد لأجلك. كل ما لي هو لك, أنت
الأخ والقريب والوارث, والصديق والعضو. ماذا تريد أيضًا؟" هذا النص يُظهِر
محبة الله للجنس البشري عُبَّر عنها بواسطة المسيح.
بالتالي, الله هو محبة ويحب الإنسان محبة فائقة, وذلك لأنه هو إله شخصي
وثالوث. التعليم عن الله الثالوث هو الألفا والأوميجا لإيماننا. لأن ألفا هي بداية
فعل أُحِب ἀγαπω والأوميجا هي نهاية هذا الفعل, لأجل هذا
نقول إن الله الثالوث هو محبة ويُحِب الإنسان محبة فائقة حتى موت الصليب.
أسئلة وأجوبة علي العظة الثانية
1ـ لماذا
يُسمي الله آب؟
الأقنوم الأول للثالوث القدوس هو الآب, لأنه وَلَدَ الإبن قبل الدهور والله
يُدعَّي آب لأنه خلق الإنسان في الزمن.
2ـ مَنْ هو
الإله الحقيقي؟
الله الثالوث, الآب والإبن والروح القدس.
3ـ كيف
نعرف أن الله هو ثالوث؟
من إعلان يسوع, أحداث المعمودية والتجلي ومن شهادة القديسيين الذين عاشوا هذة
الحقيقة شخصيًا.
4ـ كيف
نستطيع أن نحصل علي الخبرة الشخصية لله الثالوث؟
نقبل شهادة القديسين ثم نطهر القلب ونشترك في الأسرار ونستطيع أن نصل إلي
الإعلان.
5ـ هل توجد
أمثلة في الطبيعة تستطيع أن تُظِهر لنا أن الله هو ثالوث؟
نستخدم أمثلة مجازية. مثال : توجد ثلاث شموس. الشموس مختلفة لكن لديها
إشراقة واحدة.
6ـ ماذا
يعني أن الله هو شخص وليس قوة عظمي أو ثلاثة وليس واحد؟
الله لديه محبة لا يمكن أن يكون قوة عظمي ولا واحد وحده مصمته.
7ـ ماذا
يعني ما يقوله البعض بأن الله لايمكن أن يكون لديه إبن؟
يعني أنه ليس لديه محبة أزلية. لأجل هذا أولئك الذين يقولون من المستحيل أن
يكون له إبن يتحدثون عن العدالة والرحمة وليس عن المحبة.
8ـ كيف
يُدرَّك الخلاص عند البوذية؟
كتطابق مطلق للنفس الفردية (آتمان) بالنفس العالمية (براهما) ، وإلغاء
الشخص ليس هو خلاص حقيقي.
9ـ لماذا
آلهة عبادة الأوثان ليسوا آلهة حقيقين؟
لأن هذه الألهة إستولت عليهم شهواتهم بحسب الأساطير, وفي الأساس هم غير
موجودون.
10ـ لقد
تحدثت الديانات القديمة عن الله الثالوث, ماذا كانوا يعنون؟
نعم تحدثوا لكن رأوه داخل علاقة جسدية مثلما في مصر القديمة, وأيضًا رأوه
كمدمر مثلما في الهند.
11ـ فيما
عدا صورة الآب, هل توجد صور أخري في الكتاب المقدس لكي نقدم المسيح؟
توجد صور كثيرة. إثنين منها هما صورة الأخ وصورة الصديق.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق