أبعاد أخرى لثورة 25 يناير 2011
د. جورج عوض إبراهيم
تحية لشباب 25 يناير الذين قاموا بثورة من أنبل الثورات التى قامت فى تاريخ مصر.تحية لدماء الشهداء الذين قدموا حياتهم ذبيحة من أجل ولادة وطن جديد يؤمن بالحرية والعدل والمساواة .تحية لهؤلاء الذين يخوضون معركة حقيقية سلمية من اجل حقوقهم الانسانية التى انعم بها الخالق على البشرية ، إلا أن الطغاة والظالمون قد سلبوها منهم .
قد تخطى هؤلاء الشباب رغبات الجسد وشهواتة فى اعظم ملحمة سمت فوق كل اشكال التمييز العرقى والدينى والجنسي ، لقد رأينا الطبيعة البشرية منزوع عنها كل السلبيات التى كانت تطمسها فأنصهر الجميع فى بوتقة الوطن غير مبالين بفروق قد علقت بحياتهم جراء منظومة مشوهة قد نظمتها عقول بالية لاترى إلا مصلحتها .
لكن للثورة أبعاد أخرى غير البُعد السياسي الذى فى أولوياته رحيل الرئيس وتداول السلطة وتغيير الدستور. أين البُعد الأجتماعي الذى يتطلب إختيار لجنة من المتخصصين لكتابة عقد إجتماعى جديد فية التأكيد على كرامة الانسان المخلوق الالهى حتى لا تُهدر كرامته مرة أخرى فى أقسام الشرطة والمصالح الحكومية . من غير المعقول ان نعود مرة اخرى لسلبياتنا من سلوكيات الزحام والتزاحم وشعار " أنا مالي " وزحمة المواصلات والميكروباسات التى تسير فى قلب القاهرة مكتظة بالناس وبابها مفتوح . إن لهذة الثورة أبعادا أخرى علينا ان نبحثها ونتدارسها ونتفق عليها ولكن فى اطار احترام وتقدير الانسان ، المخلوق الالهى . علينا ان نأخذ موقفا جادا أمام مشكلة المرور ولا نريد حلول تقليدية بالية ، كذلك علينا ان نعيد النظر فى المحليات وكيفية ادارتها ، تلك المحليات التى تعطى تصاريح لبناء عمارات شاهقة الارتفاع فى حواري وشوارع مصر الضيقة مما يسبب نتائج وخيمة على المجتمع فى كل نواحى حياتنا : الصرف الصحى وطفح المياة فى الشوارع ، عدم مقدرة الشوارع على احتواء البشر والسيارات ، والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى لزيادة الحمل مما يسبب مشاكل كثيرة ، التصاريح العشوائية لقهاوى الشيشة والمحلات التجارية ومعارض السيارات مما يسبب فوضى حياتية نفقد معها اعصابنا وعقلانيتنا ، كل هذا يحدث من اجل الرغبة المحمومة فى الكسب واكتناز الاموال . علينا ان نعيد التنسيق والتخطيط والعمل الجماعى بين كل الوزرات بعضها ببعض ، فالمحليات كما قلنا تمنح تصاريح بناء عمارات شاهقة دون ان تأخذ رأى وزارة الصحة والنقل والمواصلات ومصلحة الصرف الصحى ووزارة الكهرباء التى يُفرض عليها بتوصيل الكهرباء للمنشآت بعد بنائها .
النظام القديم قد شاخ وفى طريقة للموت وآن الاوان لولادة نظام جديد لة اخلاقيات وقيم جديدة تماما تتسق مع دولة راقية ومتقدمة وحديثة ، وهذة الولادة لاتتم إلا بنا حين نُولد نحن من جديد وتتجدد عقولنا وافكارنا وقلوبنا ، هذة هى المعركة الحقيقية التى فيها علينا ان ننتصر على ذواتنا وسلوكياتنا العتيقة .
ينبغى علينا ان نعترف انه ينقصنا الكثير لكننا قد بدأنا وعلينا ان نستمرحتى نُقيم مجتمعا فيه تُصان كرامة الانسان بغض النظر عن مذهبة الدينى أوالفكرى سواء كان غنيا او فقيرا ، فكلنا واحد ، كلنا أخوة فى الانسانية ، كلنا مواطنون .
تحية لشباب 25 يناير الذين قاموا بثورة من أنبل الثورات التى قامت فى تاريخ مصر.تحية لدماء الشهداء الذين قدموا حياتهم ذبيحة من أجل ولادة وطن جديد يؤمن بالحرية والعدل والمساواة .تحية لهؤلاء الذين يخوضون معركة حقيقية سلمية من اجل حقوقهم الانسانية التى انعم بها الخالق على البشرية ، إلا أن الطغاة والظالمون قد سلبوها منهم .
قد تخطى هؤلاء الشباب رغبات الجسد وشهواتة فى اعظم ملحمة سمت فوق كل اشكال التمييز العرقى والدينى والجنسي ، لقد رأينا الطبيعة البشرية منزوع عنها كل السلبيات التى كانت تطمسها فأنصهر الجميع فى بوتقة الوطن غير مبالين بفروق قد علقت بحياتهم جراء منظومة مشوهة قد نظمتها عقول بالية لاترى إلا مصلحتها .
لكن للثورة أبعاد أخرى غير البُعد السياسي الذى فى أولوياته رحيل الرئيس وتداول السلطة وتغيير الدستور. أين البُعد الأجتماعي الذى يتطلب إختيار لجنة من المتخصصين لكتابة عقد إجتماعى جديد فية التأكيد على كرامة الانسان المخلوق الالهى حتى لا تُهدر كرامته مرة أخرى فى أقسام الشرطة والمصالح الحكومية . من غير المعقول ان نعود مرة اخرى لسلبياتنا من سلوكيات الزحام والتزاحم وشعار " أنا مالي " وزحمة المواصلات والميكروباسات التى تسير فى قلب القاهرة مكتظة بالناس وبابها مفتوح . إن لهذة الثورة أبعادا أخرى علينا ان نبحثها ونتدارسها ونتفق عليها ولكن فى اطار احترام وتقدير الانسان ، المخلوق الالهى . علينا ان نأخذ موقفا جادا أمام مشكلة المرور ولا نريد حلول تقليدية بالية ، كذلك علينا ان نعيد النظر فى المحليات وكيفية ادارتها ، تلك المحليات التى تعطى تصاريح لبناء عمارات شاهقة الارتفاع فى حواري وشوارع مصر الضيقة مما يسبب نتائج وخيمة على المجتمع فى كل نواحى حياتنا : الصرف الصحى وطفح المياة فى الشوارع ، عدم مقدرة الشوارع على احتواء البشر والسيارات ، والانقطاع المتكرر للتيار الكهربائى لزيادة الحمل مما يسبب مشاكل كثيرة ، التصاريح العشوائية لقهاوى الشيشة والمحلات التجارية ومعارض السيارات مما يسبب فوضى حياتية نفقد معها اعصابنا وعقلانيتنا ، كل هذا يحدث من اجل الرغبة المحمومة فى الكسب واكتناز الاموال . علينا ان نعيد التنسيق والتخطيط والعمل الجماعى بين كل الوزرات بعضها ببعض ، فالمحليات كما قلنا تمنح تصاريح بناء عمارات شاهقة دون ان تأخذ رأى وزارة الصحة والنقل والمواصلات ومصلحة الصرف الصحى ووزارة الكهرباء التى يُفرض عليها بتوصيل الكهرباء للمنشآت بعد بنائها .
النظام القديم قد شاخ وفى طريقة للموت وآن الاوان لولادة نظام جديد لة اخلاقيات وقيم جديدة تماما تتسق مع دولة راقية ومتقدمة وحديثة ، وهذة الولادة لاتتم إلا بنا حين نُولد نحن من جديد وتتجدد عقولنا وافكارنا وقلوبنا ، هذة هى المعركة الحقيقية التى فيها علينا ان ننتصر على ذواتنا وسلوكياتنا العتيقة .
ينبغى علينا ان نعترف انه ينقصنا الكثير لكننا قد بدأنا وعلينا ان نستمرحتى نُقيم مجتمعا فيه تُصان كرامة الانسان بغض النظر عن مذهبة الدينى أوالفكرى سواء كان غنيا او فقيرا ، فكلنا واحد ، كلنا أخوة فى الانسانية ، كلنا مواطنون .
كلام رائع جداً
ردحذفياليت الفقهاء القانونيون الذين صدعوا رؤوسنا بضرورة دستور يدفع ألى مزيد من الديمقراطية و الحرية يسمعوا هذا الكلام الصحيح
اسمح لى أضيف أن المسيح قد جاء ليكشف أن الإنسان أعظم من النص
ليس المهم ان تصيغ نصوصاً جوفاء ، فما أكثر النصوص التى تحض على الحرية و العدالة الاجتماعية
لكن المهم أن تبنى الإنسان الذى سيعيش هذه الحرية و يحقق هذه العدالة!!!
تحية لثورة الأبطال.