"ابن الإنســـــــان"د. جورج عوض إبراهيمما هو مفهوم لقب "ابن الإنسان" الذي إستخدمه المسيح دائماً للإشارة إلي ذاته؟"إبن الإنسان" في العهد القديم يعني ببساطة: الإنسان، وحفُظ هذا المعنى كتعبير في الآرامية لغة العبرانيين في فلسطين في عصر العهد الجديد. بهذا المفهوم أُستخدم علي سبيل المثال في (مز 8: 5) «فمَنْ هو الإنسان حتى تذكرة». والمسيح إستخدم دائماً في الأناجيل اللقب بمفهومه السامي القديم، أي بمعني إنسان. «ابن الإنسان» هو في الأناجيل: الإنسان – يسوع، هذا الذي «ليس له أن يسند رأسه» (مت 8: 20. لو9: 58). الذي يأكل ويجوع (انظر11: 19. لو7 : 34)، الذي نزل من السماء (انظر يو3 : 13)، وصار جسداً (انظر يو 1: 14). إن يسوع يشدد بهذا التعبير علي حقيقة تجسده وعلي اتخاذه الطبيعة البشرية.
استخدام المسيح لهذا اللقب له ثقل وأهمية حين يُذكِّر في سياقات يشير بها المسيح لآلامه وقيامته في اليوم الثالث (أنظر مت12: 40. 17 : 9 ، 12 ، 22 . 18 ، 28 . 26 : 2 ، 24 ،45 . مر 8: 31 . 9: 9 ، 12 ، 31 . 10 : 33 ، 45 . 6 : 53. 8 : 28) . فالمسيح ليس فقط وُلدِ وعاش بل وأيضاً تألم ومات كإنسان حقيقي. فطبيعته البشرية تشترك أيضاً في القيامه، لكي يكون المسيح «بكر بين الأموات» (كو18:1)، الإنسان الأول الذي قام والذي حقاً في نفس الوقت الله يفتح أبواب الهاوية ويجعل من الممكن القيامة من الأموات.
لكن الأهمية الخاصة لفهم تعبير "ابن الإنسان" في العهد الجديد هي استخدمها في الإصحاح السابع من سفر دانيال. يظهر في رؤيا النبي هناك علي العرش السماوي في شكل يشُبه "ابن الإنسان". كُرز – في هذه الرؤيا – الله كـ "قديم الأيام" (دا 7: 9) جالساً علي عرشه كديان ( دا 7: 9 ) ، بينما أمامه فُتحت الأسفار (دا 7: 10 ) والتي فيها أعمال الوحوش الأربعة مكتوبة، الذين عذبوا الشعب الإسرائيلي في مسيرته التاريخية ويُذكر فيها أيضاً كل ما سوف يُدانون به، وكل ما يُحكم عليهم (أنظر دا 7: 3-12). أمام الله يجري نهر من النيران (دا 7: 10) رمز العقاب الذي سوف يُفرض علي الظالمين والفجار، بينما في نفس الوقت، النبي دانيال يرى في الرؤيا إعطاء البر والملكوت العالمي إلي قديس العلي: ( دا7: 22 ) : «حتى جاء قديم الأيام وأعُطي الدين لقديس العلي وبلغ الوقت فأمتلك القديسون المملكة».
إن قمة منح البر من جانب الله هو بمثابة المجيء غير المتوقع «مع سحُب السماء مثل ابن الإنسان أتي وجاء إلي القديم الأيام فقربوه قدامه» (دا 7 : 13). نص دانيال يشير بوضوح للسلطان الذي يناله أمام الله الشبيه بإبن الإنسان : «فأعُطي سلطاناً ومجداً وملكوتاً لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة. سُلطانة سلطان أبدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض» (دا 7: 14). ابن الإنسان الذي في النص النبوي هو بمثابة «قديس الله» (انظر دا 7: 18، 22)، أي البقية المختارة من الشعب الإسرائيلي، ينال من الله سلطان أن يدين (دا 7: 22)، ويجلس علي العرش أمام الملائكة والبشر كنائب عنة في مكانه (دا 7: 14). نستطيع أن ندرك – علي أساس رؤيا دانيال – لماذا استخدم المسيح لقب "ابن الإنسان" ترد في الأناجيل في سياقات حيث يصير الحديث عن الدينونة (انظر لو 12: 8 . 21 : 36 . يو 5 : 27)، أيضاً تعبير "ابن الإنسان" وارد في الأناجيل، مثلما هو وارد في دانيال 7، بأن له سلطان أن يغفر الخطايا (مت 9: 6.مر 2: 10. لو 5: 24)، الأمر الذي هو خاص بالديان الأخُروي، الكلام هنا عن مجيء الجالس علي سُحب السماء (مت 24: 30، 26: 64، مر 13: 26. 14 : 62 . لو 21: 27. رؤ 14 : 14) ومُحاط بطغمة من الملائكة (مت مر 8: 38 . لو 9: 26. يو 1: 51) ، لكي يجلس علي عرشه السماوي (مت 19: 28 . 25 : 31 . 26 : 64 . مر 14 : 62 . لو22: 69. أع 7: 56) أيضاً، حدث مجيئه سيكون مفاجئ وله بعد مسكوني ( مت 24 : 27 ، 30. لو 17: 24 )، ( مت 24: 37، 49، 44. لو 12: 40 ).
إذن يسوع أعلن بأنة " ابن الإنسان " لينير رؤيا دانيال . الشكل السرائري للرؤيا يمثل نبوة عن المسيح، الذي سوف يـأتي ثانيةً في المجد لكي يدين المسكونة ويؤسس ملكوته الأبدي.
إذن لقب " ابن الإنسان " الذي استخدمه المسيح ليعلن ذاته يأتي من جهة المفهوم – من العهد القديم . أما من جهة المحتوي اللاهوتي فهذا اللقب يشير إلي حقيقة طبيعة المسيح البشرية، وكذالك هذا اللقب علي الأساس الكتابي – أي في بعُدة النبوي يشير للمجيء الثاني ليسوع كما يعلن في رؤيا دانيال ليؤسس ملكوته الأبدي.
استخدام المسيح لهذا اللقب له ثقل وأهمية حين يُذكِّر في سياقات يشير بها المسيح لآلامه وقيامته في اليوم الثالث (أنظر مت12: 40. 17 : 9 ، 12 ، 22 . 18 ، 28 . 26 : 2 ، 24 ،45 . مر 8: 31 . 9: 9 ، 12 ، 31 . 10 : 33 ، 45 . 6 : 53. 8 : 28) . فالمسيح ليس فقط وُلدِ وعاش بل وأيضاً تألم ومات كإنسان حقيقي. فطبيعته البشرية تشترك أيضاً في القيامه، لكي يكون المسيح «بكر بين الأموات» (كو18:1)، الإنسان الأول الذي قام والذي حقاً في نفس الوقت الله يفتح أبواب الهاوية ويجعل من الممكن القيامة من الأموات.
لكن الأهمية الخاصة لفهم تعبير "ابن الإنسان" في العهد الجديد هي استخدمها في الإصحاح السابع من سفر دانيال. يظهر في رؤيا النبي هناك علي العرش السماوي في شكل يشُبه "ابن الإنسان". كُرز – في هذه الرؤيا – الله كـ "قديم الأيام" (دا 7: 9) جالساً علي عرشه كديان ( دا 7: 9 ) ، بينما أمامه فُتحت الأسفار (دا 7: 10 ) والتي فيها أعمال الوحوش الأربعة مكتوبة، الذين عذبوا الشعب الإسرائيلي في مسيرته التاريخية ويُذكر فيها أيضاً كل ما سوف يُدانون به، وكل ما يُحكم عليهم (أنظر دا 7: 3-12). أمام الله يجري نهر من النيران (دا 7: 10) رمز العقاب الذي سوف يُفرض علي الظالمين والفجار، بينما في نفس الوقت، النبي دانيال يرى في الرؤيا إعطاء البر والملكوت العالمي إلي قديس العلي: ( دا7: 22 ) : «حتى جاء قديم الأيام وأعُطي الدين لقديس العلي وبلغ الوقت فأمتلك القديسون المملكة».
إن قمة منح البر من جانب الله هو بمثابة المجيء غير المتوقع «مع سحُب السماء مثل ابن الإنسان أتي وجاء إلي القديم الأيام فقربوه قدامه» (دا 7 : 13). نص دانيال يشير بوضوح للسلطان الذي يناله أمام الله الشبيه بإبن الإنسان : «فأعُطي سلطاناً ومجداً وملكوتاً لتتعبد له كل الشعوب والأمم والألسنة. سُلطانة سلطان أبدي ما لن يزول وملكوته ما لا ينقرض» (دا 7: 14). ابن الإنسان الذي في النص النبوي هو بمثابة «قديس الله» (انظر دا 7: 18، 22)، أي البقية المختارة من الشعب الإسرائيلي، ينال من الله سلطان أن يدين (دا 7: 22)، ويجلس علي العرش أمام الملائكة والبشر كنائب عنة في مكانه (دا 7: 14). نستطيع أن ندرك – علي أساس رؤيا دانيال – لماذا استخدم المسيح لقب "ابن الإنسان" ترد في الأناجيل في سياقات حيث يصير الحديث عن الدينونة (انظر لو 12: 8 . 21 : 36 . يو 5 : 27)، أيضاً تعبير "ابن الإنسان" وارد في الأناجيل، مثلما هو وارد في دانيال 7، بأن له سلطان أن يغفر الخطايا (مت 9: 6.مر 2: 10. لو 5: 24)، الأمر الذي هو خاص بالديان الأخُروي، الكلام هنا عن مجيء الجالس علي سُحب السماء (مت 24: 30، 26: 64، مر 13: 26. 14 : 62 . لو 21: 27. رؤ 14 : 14) ومُحاط بطغمة من الملائكة (مت مر 8: 38 . لو 9: 26. يو 1: 51) ، لكي يجلس علي عرشه السماوي (مت 19: 28 . 25 : 31 . 26 : 64 . مر 14 : 62 . لو22: 69. أع 7: 56) أيضاً، حدث مجيئه سيكون مفاجئ وله بعد مسكوني ( مت 24 : 27 ، 30. لو 17: 24 )، ( مت 24: 37، 49، 44. لو 12: 40 ).
إذن يسوع أعلن بأنة " ابن الإنسان " لينير رؤيا دانيال . الشكل السرائري للرؤيا يمثل نبوة عن المسيح، الذي سوف يـأتي ثانيةً في المجد لكي يدين المسكونة ويؤسس ملكوته الأبدي.
إذن لقب " ابن الإنسان " الذي استخدمه المسيح ليعلن ذاته يأتي من جهة المفهوم – من العهد القديم . أما من جهة المحتوي اللاهوتي فهذا اللقب يشير إلي حقيقة طبيعة المسيح البشرية، وكذالك هذا اللقب علي الأساس الكتابي – أي في بعُدة النبوي يشير للمجيء الثاني ليسوع كما يعلن في رؤيا دانيال ليؤسس ملكوته الأبدي.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق