الجمعة، 8 أكتوبر 2010


السلام H EIRHNH
د.جورج عوض ابراهيم
الخلق والميلاد الثاني:
الإيمان بالخلق والميلاد الثاني هو أساس التعليم اللاهوتي المسيحي. لكن كثيرون يعطون إهتمامًا للخلق ولا يعطون أهمية للميلاد الثاني. فالميلاد الثاني يعني تجلي هذا الخلق الأول. نحن لا نتكلم عن عالمين ـ كما يعتقد الغنوسيون ـ ولكن عن عالم واحد له تاريخ: بداية ثم سقوط ثم إعادة الإصلاح والتجديد والرجوع إلى الطريق الأصلي.
هذا العالم قد خلقه الله كما نؤمن في بداية قانون الإيمان " خالق السماء والأرض "، وأيضًا نؤمن بأن تجديد وإصلاح البشرية بعد السقوط يتحقق بواسطة المسيح والكنيسة التي تستمر في عمل المسيح. لقد تأثرت الحياة الطبيعية بسبب السقوط، لذا يقول الرسول بولس: " إذ أخضعت الخليقة للبُطل ليس طوعًا بل من أجل الذي أخضعها على الرجاء. لأن الخليقة نفسها أيضًا ستعتق من عبودية الفساد إلى حرية مجد أولاد الله. فإننا نعلم أن كل الخليقة تئن وتتمخض معًا إلى الآن ". لكن سقوط البشرية ـ كما يرويها لنا سفر التكوين ـ بكل نتائجه من قهر وانحلال وحرب وفساد لم يستطع أن يغير الهدف العام لخلق العالم والبشرية. نرى موضوع السقوط في الاصحاحات الأولى لسفر التكوين وأيضًا النتائج المترتبة على السقوط من قتل وزنى وكبرياء، حادثة برج بابل. لكن قدمت لنا الأسفار الإلهية الله الذي يعيد مرة أخرى كل الأشياء في مكانها. وهذا ظهر من حادثة الطوفان، كيف أن الله اهتم ليس فقط بالإنسان ولكن بكل الوسط المحيط بالإنسان. فأدخل إلى الفلك نوح وعائلته في السفينة. ولم يكتف بذلك بل الحيوانات والطيور بأنواعها. وهذا يدل على أن الله لم يريد أن يكون الهدف من خلق الإنسان والعالم هو العدم والاضمحلال. بل أراد للخليقة كلها أن تدخل مرة أخرى في الطريق الصحيح.
وعلى الجانب الآخر لقد واجه الأنبياء نفس الموضوع تاريخيًا بالحديث عن "البقية الباقية". هكذا عندما كان يدين الله الشعب أثناء مسيرتهم التاريخية، كان الله يعتني دائمًا بشعبه عن طريق أنه كان يترك دائمًا كخميرة "البقية الباقية"، ليس فقط من زاوية أنه يريد للشعب أن يُحيي "البقية الباقية" لكن من زاوية النوعية الجيدة (الخميرة) التي إن غابت يتعرض المجتمع البشري للفساد. إن إرادة الله بالنسبة لمستقبل الإنسان لم تتغير أبدًا. وهذا يظهر من تعبير الكتاب عن ندم الله لأجل الطوفان وعهده لنوح وأولاده ولكل كائن حيّ أنه لن يحدث مرة أخرى: " وكلم الله نوحًا وبنيه معه قائلاً. وها أنا مقيم ميثاقي معكم ومع نسلكم من بعدكم. ومع كل ذوات الأنفس الحية. أقيم ميثاقي معكم فلا ينقرض كل ذي جسد أيضًا بمياه الطوفان. ولا يكون أيضًا طوفان ليُخرب الأرض. وقال الله هذه علامة الميثاق الذي أنا واضعه بيني وبينكم وبين كل ذوات الأنفس الحية التي معكم إلى أجيال الدهر ... " (تك8:9ـ17).
هذا الحديث يظهر ـ من منظار لاهوتي ـ تصميم الله الشديد على حياة الإنسان وتحقيق أهداف البشرية. وهكذا صار نوح والطوفان مثال وموديل لشئ جديد وكامل: تنقية العالم من القهر والظلم. نموذج ومثال للدينونة الآتية والسيادة الكاملة لله.
ومنذ إبراهيم يبدأ الله في وعده تجاه إسرائيل، أى تجاه البشرية. إنطلق من سفر التكوين بوعد ابرآم وانتهى برؤيا يوحنا الذي يروي لنا في فصوله الأخيرة عُرس الحمل المذبوح بالبشرية الجديدة، وشجرة الحياة في وسط مدينة الله الجديدة. توجد وحدة بين العهدين ـ من المنظار المسيحي ـ وعد الله للبشرية وتحقيق هذا الوعد.
إن العهد القديم يحتوي على مواقف الشعب اليهودي الساقطة والتي هى مليئة بالعصيان والضلال وحوادث مدمرة. وبالرغم من ذلك ظهر الأنبياء الذين لعبوا أدوارًا مهمة في علاقة الشعب مع الله، والتفتت "البقية الباقية" حول هؤلاء الأنبياء. ولقد انتهى تاريخ الشعب اليهودي مع الله بطريقة تراجيدية إذ قاموا بصلب المسيح. أما من جهة البشرية جمعاء فإن المسيح صار لها آدم الجديد فهو البداية الجديدة والجذر الجديد للبشرية الجديدة: " فإنه إذ الموت بإنسان بإنسان أيضًا قيامة الأموات. لأنه كما في آدم يموت الجميع هكذا في المسيح يحيا الجميع " (1كو21:15ـ22). لقد صار المسيح رأس البشرية الجديدة. تحقق ملكوت الله وصار مضادًا لمملكة الشيطان التي كانت تمثلها تاريخيًا الإمبراطورية الرومانية. توجد صور كثيرة جدًا تظهر مسيرة العالم نحو هدفه الحقيقي، نحو تجليه ليصير البشرية الجديدة أى الكنيسة.
هذه هى الولادة الثانية والتي في إطارها يصف بولس الرسول في رسالته إلى رومية الاصحاح السابع والثامن تحرر العالم ومسيرته نحو تحقيق أهدافه الأصلية. لقد قدَّم بولس فترة تاريخ البشرية على أنها فترة أسر وعبودية ـ للشر، كفترة ضعف للبشر في أن يحققوا البر والعدل. لكن الفترة الجديدة قدمها كفترة تحرر للبشرية بخلق إمكانيات جديدة داخلها وتصير "خليقة جيدة". حتى أن العالم الطبيعي في تصور بولس يئن ويتمخض مع الإنسان في اشتياقه إلى الحرية.
هكذا لم يخلق العالم لكي يُدمر بل ليسير نحو الهدف الذي وضعه الله أى ليتجلى ويصير من ضمن ملكوت الله. إن عقيدة الخلق وتجديد العالم تمثل بداية وأساس للتبشير بالسلام.

السلام عند أنبياء العهد القديم:
السلام هو عطية الله للبشرية. هذه العطية تتطلب تفاعلاً والتزامًا من جانب البشر. السلام في العهد القديم هو كل شئ جيد وصالح للإنسان وكذلك كل سعادة روحية ومادية. دائمًا كان السلام مرتبطًا في العهد القديم بالسعادة الاجتماعية، أما في العهد الجديد فهو يرتبط بملكوت الله والروح القدس (خاصة عند يوحنا الإنجيلي)، أو يرتبط بالمقدرة على أن يتألم أحد ويصارع لأجل أن يحفظ سلامًا جوهريًا متكامل (خاصةً بولس الرسول).
إن الكلمة العبرية شالوم Shalom تعني أن الشخص كامل مثل (أيوب 21:9) " كامل أنا "، تعني أمرًا إبتدأ ويتكمل مثل (1مل25:9): " وأكمل البيت ". أيضًا تعني أن دين قد دُفع مثل (خر34:21). هكذا مفهوم "السلام" لا يعني فقط غياب شرور الحرب لكن يعني كل صلاح وكل غنى وسعادة وخلاص ومجد. أخيرًا يعني الحالة الأخروية للعالم في رتبته الأولى. فالترجمة السبعينية ترجمت كلمة سلام بالعبري (شالوم) على أنها كل الصالحات والأمنيات السعيدة للحياة الإنسانية .
سوف نقتصر حديثنا على العدالة والسلام لدى الأنبياء. لقد ارتبط السلام بالعدل خصوصًا كان الوطن مهدد دائمًا بحروب، فأراد الأنبياء أن ينتشر السلام في وطن يحتفظ بالعدل في علاقاته داخل المجتمع الإسرائيلي. أخذوا على عاتقهم إرشاد ملوك إسرائيل لأنهم كانوا ينخدعون بالأنبياء الكذبة الذين ربطوا السلام بمعارك مختلفة، مرةً تتم بين مصر والأشوريين والبابليين، ومرة العكس. مثل هذه السياسة كانت لعبة خطرة قادت إلى حروب ومصادمات عانى منها الشعب، الأمر الذي أدى إلى تغريبه عن إيمانه. لقد خدعوا الشعب كما قال إرميا (13:14ـ14): " فقلت آه أيها السيد الرب. هوذا الأنبياء يقولون لهم لا ترون سيفًا ولا يكون لكم جوع بل سلامًا ثابتًا أعطيكم في هذا الموضع. فقال الرب لي. بالكذب ينبأ الأنبياء باسمي. لم أرسلهم ولا أمرتهم ولا كلمتهم برؤيا كاذبة وعرافة وباطل ومكر قلوبهم هم ينبأون لكم ".
إن عظة الأنبياء الكذبة عن السلام ليس لها علاقة بالعدل الذي يطلبه الله من الشعب. بينما عظة الأنبياء الحقيقيين الاثنان في وحدة لا تنفصل أى السلام والعدل، عُملة واحدة لها وجهان: وجه العطية ووجه الالتزام أو الواجب. وعندما يتكلم الأنبياء عن العدل لا يقصدون قول أمور تنتمي فقط إلى مجال أخلاقي فردي ولكن أيضًا إلى العلاقات الاجتماعية والتي تتفق مع العهد Διαθηκη بينهم وبين الله. هكذا اشتكى الأنبياء من شراهة الرؤساء، ومن الظلم وقهر الفقراء، وعدم التقوى والفساد في مجال خدمة الرب، والضعف الروحي وعدم معرفة الشعب بالأمور الإلهية. وكانت نبؤاتهم عن الدمار الذي سوف يلحق بالأمة نتيجة هذه الحالة التعيسة. والنصوص الخاصة بذلك هى كثيرة جدًا، على سبيل المثال: " ويل للذين يَصِلون بيتًا ببيت ويقرنون حقلاً بحقل حتى لم يبق موضع. فصرتم تسكنون وحدكم في وسط الأرض. في أذني قال رب ألا أن بيوتًا كثيرة تصير خرابًا بيوتًا كبيرة وحسنة بلا ساكن ... ويل للمبكرين صباحًا يتبعون المسكر. للمتأخرين في العتمة تُلهبهم الخمر. وصار العود والرباب والدف والناي والخمر ولائمهم وإلى فعل الرب لا ينظرون وعمل يديه لا يرون. لذلك سُبى شعبي لعدم المعرفة .. " (إش8:5). أيضًا في (إش17:32ـ18): " ويكون صنع العدل سلامًا وعمل العدل سكونًا وطمأنينة إلى الأبد. ويسكن شعبي في مسكن السلام وفي مساكن مطمئنة وفي محلات أمينة ". وهذا يذكرنا برسالة يعقوب 18:3 " وثمر البر يُزرع في السلام من الذين يفعلون السلام ". وإرميا يوجه كلامه لهؤلاء الذين يبنون القصور قائلاً: " ويل لمن يبني بيته بغير عدل وعلاليه بغير حق الذي يستخدم صاحبه مجانًا ولا يعطيه أجرته: القائل ابني لنفسي بيتًا وسيعًا وعلالي فسيحة ويشق لنفسه كوى ويسقف بأرز ويدهن بمغزة. هل تملك لأنك أنت تحاذي الأرز. أما أكل أبوك وشرب وأجرى حقًا وعدلاً، حينئذٍ كان له خير. قضى قضاء الفقير والمسكين حينئذٍ كان خير. أليس ذلك معرفتي يقول الرب ... " (إر13:22).
تطبيق العدل من جانب الملوك والرؤساء والشعب يؤدي إلى الأمان والسلام. والشعب يجب أن يستند على إله العهد الذي يطلب العدل. وسوف يأتي اليوم الذي فيه يحل السلام من ملك السلام، المسيا الرب سيكون " رئيس السلام " (إش5:9، زك9:9)، وفق "إنجيل السلام" (ناحوم1:2) عندئذٍ كل الصعوبات تزول والأمم سوف تتصالح والقهر سوف يتوقف. حتى الطبيعة ستشارك في هذا الانتصار الاحتفالي لإله العدل والسلام ضد كل القوات المضادة: " وأنا الرب أكون لهم إلهًا وعبدي داود رئيسًا في وسطهم. أنا الرب تكلمت. وأقطع معهم عهد سلام وأنزع الوحوش الرديئة من الأرض فيسكنون في البرية مطمئنين وينامون في الوعور .. وتعطي شجرة الحقل ثمرتها وتُعطى الأرض غلتها ويكونون آمنين في أرضهم .. " (مز24:34). ويقول إشعياء 4:2 " سيوف الحرب تتحول إلى فئوس والذئب يأكل مع الحمل "، " فيقضي بين الأمم وينصف لشعوب كثيرين فيطبعون سيوفهم سككًا ورماحهم مناجل. لا ترفع أمة على أمة سيفًا ولا يتعلمون الحرب فيما بعد ".
هناك تأكيد في العظة النبوية على أن هدف الله من أجل خلق البشرية سوف يتحقق على أى حال. العدل والسلام في النهاية سينتصران من أجل عالم أفضل. هكذا لم يفقد الأنبياء رجاؤهم ولا إيمانهم ولا حتى شجاعتهم، واثقين بأن هدف الله سوف يتحقق: " ها أيام تأتي يقول الرب وأقطع مع بيت إسرائيل ومع بيت يهوذا عهدًا جديدًا ليس كالعهد الذي قطعته مع آبائهم يوم أمسكتهم بيدهم لأخرجهم من أرض مصر حين نقضوا عهدي فرفضتهم يقول الرب. بل هذا هو العهد .. أجعل شريعتي في داخلهم وأكتبها على قلوبهم وأكون لهم إلهًا وهم يكونون لي شعبًا .. ".
هذا يعني أن هدف الله لأجل البشرية لن يفشل، لكن في لحظة ما، سيتحقق. هكذا بدأ الشعب يترقب مجيء عالم الله الجديد، وبشارة الملاك للرعاة يؤكد على التحقيق النبوي هذا حين قال: " ها أنا أُبشركم بفرح عظيم يكون لجميع الشعب. أنه ولد لكم في مدينة داود مخلص هو المسيح الرب. وهذه لكم العلامة تجدون طفلاً مقمطًا مضجعًا في مذود وظهر بغتة مع الملاك جمهور من الجند السماوي مسبحين الله وقائلين المجد لله في الأعالي وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة " (لو10:2ـ14).

المسيح هو سلامنا
بداية تحقيق الإيمان ورجاء الأنبياء قد تم بالمسيح والكنيسة التي هى بمثابة استمرارية عمل المسيح في التاريخ. سوف نتناول عنصرين هامين هما:
1 ـ الإطار العام الذي نفهم به كل تعابير العهد الجديد التي تربط السلام بالمسيح.
2 ـ إن سلام المسيح له بُعد تاريخي.
أولاً بالنسبة للإطار العام الذي يجب أن ننظر من خلاله لموضوع " المسيح سلامنا " في العهد الجديد هو أن سلام المسيح أحل محل السلام الروماني وأيضًا بدل السلام الذي وعد به الغيوريون لسقوط روما. لقد قدم العهد الجديد المسيح كملك أخروي، المسيا الذي أتى لكي يحضر عالم الله الجديد في التاريخ: فمثلاً لوقا الإنجيلي قدم المسيح في إنجيله على شكل ملك السلام كما انتظره الأنبياء. ونحن نتذكر الإتهام الموجه ضد الرسل أمام حكام المدينة في تسالونيكي هو هكذا: " ولما لم يجدوهما جرّوا ياسون وأُناسًا من الاخوة إلى حكام المدينة صارخين إن هؤلاء الذين فتنوا المسكونة حضروا إلى ههنا أيضًا. وقد قبلهم ياسون. وهؤلاء كلهم يعملون ضد أحكام قيصر قائلين إنه يوجد ملك آخر يسوع " لقد نشر التلاميذ السلام الذي يتحقق بالمسيح (انظر أع26:7، 31:9، 33:15) والذي كان عبارة عن تبديل وإحلال للسلام الروماني (انظر أع24:2)، لأن الله وعد أو بشر بالسلام بواسطة المسيح (أع36:10). " الكلمة التي أرسلها إلى بني إسرائيل يبشر بالسلام بيسوع المسيح. هذا هو رب الكل ".
هكذا كان هدف كرازة المسيح هو دمار سريع لهذا العالم الظالم، عالم القهر والموت، والتبشير بإتيان " الأزمنة العتيدة "، بعالم جديد، عالم العدل والحب والسلام. هذا العالم المنتظر دُعى " ملكوت الله ". هذه الأمور تساعدنا في فهم سلام المسيح أو في معرفة مفهوم السلام عند المسيح. والذين يمثلون "هذا العالم" الظالم ليس هم الذين صاحبوا المسيح ورافقوه لكن بالعكس كانوا هؤلاء الذين من البداية أرادوا أن يقتلوه. أما الذين رافقوا المسيح وتبعوه هم الذين لا يمثلون السلطة الدينية ولا السياسية، لكن أولئك الذين آمنوا أن في شخصه يتحقق ويأتي عالم جديد. هذا العالم الجديد قُدم في تعاليم المسيح الذي أدان كل القيم الفاسدة التي سيطرت على المجتمع زمن المسيح.
لقد قدّم المسيح نفسه للموت مؤمنًا بأن بهذا الموت سيموت هذا العالم القديم وسيظهر عالم جديد مضاد لكل القوات المضادة التي تعمل في العالم. وسيكون هذا العالم الجديد هو حقيقة بالقيامة.
كانت قيامة المسيح هى تاريخية أو "بداية" تاريخية للحقيقة الجديدة عن عالم الله الجديد. إنه عربون لهذا العالم الجديد الذي سوف يكتمل عند مجيء المسيح الثاني. عندئذٍ يسحق المسيح كل القوات المضادة ويعلن تأسيس وتنصيب ملكوت الله. والصولجان بالنسبة للمسيح والكنيسة هو ما جاء في (رؤ5:21) " ها أننا أصنع كل شئ جديدًا ".
الكنيسة تمثل البشرية الجديدة والتي تعبر عن نفسها في الأسرار. هكذا المسيح هو البداية الجديدة للعالم الجديد، للخلق الجديد، للميلاد الجديد. إنه تحقيق لهدف الله الأصلي بالنسبة للبشرية. من هذا الإيمان تتغذى الأسرار والعبادة وتعليم الكنيسة. الكنيسة شاخصة بعيونها تجاه المسيح الذي أتى في التاريخ مترقبة عودته لترى السماء الجديدة والأرض الجديدة (رؤ21:1). هكذا كرز الرسل بالعائلة الجديدة للبشرية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق