16ـ موقفنا من الفهم الأفلاطوني للنفس:
الاب رومانيدس- ترجمة د جورج عوض
الأرثوذكسي ليس هو مجبر أن يفضل مفهوم النفس عند أفلاطون. لأن الآباء لم يتبعوا أفلاطون في هذا الموضوع. طبعًا اليونانيون الحُداث لا يعرفون هذا الأمر جيدًا، لأن بإعجابهم الشديد بأفلاطون وأرسطو اللذين يُدرّسا في المدارس اليونانية، صار الآباء بالنسبة لهم مثل الراقصين علي المسرح، كما لو كان هؤلاء يرقصون رقصة أفلاطون وأرسطو! لأن في نظرهم كيف يكون الآباء عِظام غير ذلك، إن لم يكونوا من أتباع اليونانيين القدامي؟ هنا في اليونان فقط معيار العظمة هو أن هذا الشيء هو من اليونان القديم! لأجل هذا أيضًا عيد الأقمار الثلاثة هنا في اليونان قد أخذ هذا الشكل الذي عليه، بمعني أن الثلاثة أقمار هم بمثابة إستمرارية الروح اليونانية العظيمة لليونان القديم! لكن إن قرأ أحد كتابات الأقمار الثلاثة وبالحري القديس يوحنا ذهبي الفم، سوف يري أن هذا القديس دائمًا ينتقد اليونانيين القدامي. ذهبي الفم هو ناقد لاذع لفكر اليونانيين القدامي. بالنسبة للقديس يوحنا ذهبي الفم :إسم يوناني يعني وثني أي عابد للوثن، وهذا المعني هو أكثر من نقد لاذع. وأيضًا باسيليوس الكبير وكذلك غريغوريوس النيصي نفس الأمر. هؤلاء الكبادوك كان لديهم تقليد آخر.
من منظور العِلم الحديث، الأرثوذكسي ليس هو مجبر أن يدافع علي سبيل المثال عن خلود النفس، ووجود النفس الروحية وكذلك عن المعرفة الميتافيزيقية. كما فعل اللاتين. أبدًا ليس هو مجبرًا. لكنني أقول الآتي: هو مجبر أن يفعل النقيض، أي أن يحاول أن لا يدافع وبدلاً من هذا أن يعرض فقط مواقف الآباء تجاه هذه المواضيع.
لقد ظهرت المسيحية في عصر كانت تحكمة الوثنية ومن بين المتكلمين اليونانية واللاتينية سيطر علي هذه المواضيع المتعلقة بالنفس مجموعة متنوعة من الفلاسفة الأفلاطونيون، وأتباع أرسطو وفيثاغورس...الخ. أغلبية الفلاسفة كان لديهم أتباع، كانت أيضًا ديانات مثل الأفلاطونية المحدثة التي كانت تمامًا ديانة. بالطبع، الذين يريدون أن ينقذوا أفلاطون، لكي لا يُوصف بأنه مؤسس ديانة، يقولون أنه ليس لديه نظام ديني. وأنا أظن أن النظام الأفلاطوني القديم كان بمثابة ديانة لكن لم تكن الأفلاطونية فقط ديانة، بل أيضًا أفلاطون ذاته أسس ديانة، طالما إنضمت قناعاته الدينية في النظام الفلسفي. أفلاطون لم يكن يفصل ديانته عن الفلسفة.
بالنسبة لأرسطو، من الصعوبة أن يزعم أحد بمثل هذا الشيء، طالما هو لم يقبل خلود الإنسان الفردي. بالنسبة لأرسطو، الإنسان كفرد ليس هو نفس، إذن علي الأقل من هذا المنظور فكر أرسطو ليس ديانة. لكن من منظور آخر، هو ديانة، لأنه هو ذاته يؤمن بالآلهة، كذلك أيضًا لأنه هو ذاته كان إنسان متدين، كما كان الآخرون في عصره.
الاب رومانيدس- ترجمة د جورج عوض
الأرثوذكسي ليس هو مجبر أن يفضل مفهوم النفس عند أفلاطون. لأن الآباء لم يتبعوا أفلاطون في هذا الموضوع. طبعًا اليونانيون الحُداث لا يعرفون هذا الأمر جيدًا، لأن بإعجابهم الشديد بأفلاطون وأرسطو اللذين يُدرّسا في المدارس اليونانية، صار الآباء بالنسبة لهم مثل الراقصين علي المسرح، كما لو كان هؤلاء يرقصون رقصة أفلاطون وأرسطو! لأن في نظرهم كيف يكون الآباء عِظام غير ذلك، إن لم يكونوا من أتباع اليونانيين القدامي؟ هنا في اليونان فقط معيار العظمة هو أن هذا الشيء هو من اليونان القديم! لأجل هذا أيضًا عيد الأقمار الثلاثة هنا في اليونان قد أخذ هذا الشكل الذي عليه، بمعني أن الثلاثة أقمار هم بمثابة إستمرارية الروح اليونانية العظيمة لليونان القديم! لكن إن قرأ أحد كتابات الأقمار الثلاثة وبالحري القديس يوحنا ذهبي الفم، سوف يري أن هذا القديس دائمًا ينتقد اليونانيين القدامي. ذهبي الفم هو ناقد لاذع لفكر اليونانيين القدامي. بالنسبة للقديس يوحنا ذهبي الفم :إسم يوناني يعني وثني أي عابد للوثن، وهذا المعني هو أكثر من نقد لاذع. وأيضًا باسيليوس الكبير وكذلك غريغوريوس النيصي نفس الأمر. هؤلاء الكبادوك كان لديهم تقليد آخر.
من منظور العِلم الحديث، الأرثوذكسي ليس هو مجبر أن يدافع علي سبيل المثال عن خلود النفس، ووجود النفس الروحية وكذلك عن المعرفة الميتافيزيقية. كما فعل اللاتين. أبدًا ليس هو مجبرًا. لكنني أقول الآتي: هو مجبر أن يفعل النقيض، أي أن يحاول أن لا يدافع وبدلاً من هذا أن يعرض فقط مواقف الآباء تجاه هذه المواضيع.
لقد ظهرت المسيحية في عصر كانت تحكمة الوثنية ومن بين المتكلمين اليونانية واللاتينية سيطر علي هذه المواضيع المتعلقة بالنفس مجموعة متنوعة من الفلاسفة الأفلاطونيون، وأتباع أرسطو وفيثاغورس...الخ. أغلبية الفلاسفة كان لديهم أتباع، كانت أيضًا ديانات مثل الأفلاطونية المحدثة التي كانت تمامًا ديانة. بالطبع، الذين يريدون أن ينقذوا أفلاطون، لكي لا يُوصف بأنه مؤسس ديانة، يقولون أنه ليس لديه نظام ديني. وأنا أظن أن النظام الأفلاطوني القديم كان بمثابة ديانة لكن لم تكن الأفلاطونية فقط ديانة، بل أيضًا أفلاطون ذاته أسس ديانة، طالما إنضمت قناعاته الدينية في النظام الفلسفي. أفلاطون لم يكن يفصل ديانته عن الفلسفة.
بالنسبة لأرسطو، من الصعوبة أن يزعم أحد بمثل هذا الشيء، طالما هو لم يقبل خلود الإنسان الفردي. بالنسبة لأرسطو، الإنسان كفرد ليس هو نفس، إذن علي الأقل من هذا المنظور فكر أرسطو ليس ديانة. لكن من منظور آخر، هو ديانة، لأنه هو ذاته يؤمن بالآلهة، كذلك أيضًا لأنه هو ذاته كان إنسان متدين، كما كان الآخرون في عصره.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق